الجمعة، 18 ديسمبر 2009

وكانت الرقصة الأخيرة

وكانت الرقصة الأخيرة

أقبل عليها بدفئه المعتاد
عندما رأها انحنى لها وقبل يديها أمام الجميع
كانت ترتدى فستاناً بلون المعشوق له الأسود
مانت تبدو كأنها بروعة عروس فى فرحتها
أشعلت شمعة واحدة
وعطرت المكان بعزف عمرخيرت
وشعرا كأنه يعزف على قلبهما
فهما يملكان قلب واحد وروح واحدة تجمع بينهما
فجأة أمسك بيديها
وبدأت تتمايل كفراشة حسناء تتدلل عليه
كما تتدلل الفراشة على نسائم الربيع الساحرة
واحتواها بين ذراعيه
ولأول مرة يرقصان معاً
برغم أن عمر حبهما قارب الثلاثين عاما ً
تخللت الموسيقى روحهما
وهما يرقصان مع ضوء الشمعة
استمرت الرقصة دقائق
وياليتها قد استمرت كعمر حبهما
وعدها بأن يرقصان دائما ً
نظرت بعينيه وكأنها توعده أيضا
وفجأة انطفأت الشمعة
وسقطت من بين يديه
جثة هامدة
أخذت معها نص روحه وذهبت تنتظره فى مكانهما الدائم
ولم يكن يعلم أنها .......
الرقصة الأخيرة .